أكَّدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بمستشفى الأطفال بأن الأطفال يتعرضون للإصابة بالعديد من الأمراض خلال فصل الشتاء وذلك نتيجة للمنحنى الوبائي للبرد السنوي لموجات متتالية من فيروسات الجهاز التنفسي المختلفة، حيث يكونون معرضين بشكل خاص للإصابة لأنهم لم يكتسبوا بعد مناعة ضد العديد من الفيروسات، ولديهم ممارسات نظافة شخصية أقل، ولديهم اتصال وثيق متكرر مع الأطفال الآخرين الذين يفرزون الفيروس، ولذلك لا بد من الالتزام بمجموعة من النصائح والإرشادات المهمة التي يجب أن تتقيد بها الأم لتقي طفلها من الإصابة بهذه الأمراض.
وأوضح استشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال بالمدينة د.عمر الزمر، بأن من أهم الإرشادات منع الطفل من الذهاب للمدرسة في حالة كونه مريضا، لأن خروجه من البيت يجعله أكثر عرضة لمضاعفات المرض، كما أنه سيكون مصدر عدوى لزملائه، بجانب أن الطفل في حالة المرض يكون أكثر احتياجًا للراحة حتى يشفى سريعًا ومن الأفضل للأم البقاء إلى جانب طفلها فترة أطول في البيت وملازمته حتى يشفى.
وأضاف: يجب الحرص على ألا يرتدي الطفل ملابس ثقيلة دون الحاجة لذلك والأفضل أن يرتدي كمية الملابس الملائمة لحالة المناخ ودرجة الحرارة، فالطفل مثل الكبار يشعر بدرجة الحرارة سواء مرتفعة أو منخفضة.
وأكمل: من المهم إعطاء الطفل التطعيمات الوقائية اللازمة في مواعيدها لما لها من فوائد كثيرة، ويوصى بشدة أن يحصل جميع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ال 6 أشهر فما فوق على لقاح الإنفلونزا سنويًا.
وشدد د.الزمر على الابتعاد عن النصائح الدارجة كأن يعطى الطفل مضادات حيوية بدون استشارة الطبيب، إذ يجب مراجعة الطبيب وهو الذي يحدد العلاج المناسب لحالة الطفل بعد الكشف الطبي عليه مع الوضع في الاعتبار أن درجة الحرارة المرتفعة ليست مقياسًا ليعطى الطفل المضاد الحيوي، لأن هذه المواد يؤدي استخدامها الخاطئ إلى مضاعفات جسيمة للطفل.
وقدم د.الزمر إرشادات يمكن للوالدين فعلها، وهي خطوات شائعة تساعد في منع انتشار الجراثيم وتعمل أيضًا بشكل جيد ضد نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد19 ، وتتمثل في غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر وتجنب الأشخاص الذين يبدو عليهم المرض.
وختم الدكتور الزمر حديثه بالقول: يتحسن معظم الأطفال المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا في المنزل مع تناول الكثير من السوائل والراحة، وفي بعض حالات الإنفلونزا قد يصف الطبيب دواءً مضادًا للفيروسات لتخفيف الأعراض وتقصير مدة المرض فيما يمرض بعض الأطفال بشدة ويحتاجون إلى العلاج في المستشفى وينبغي التواصل مع الطبيب فورًا في مثل هذه الحالات.
تعليقات
إرسال تعليق