القائمة الرئيسية

الصفحات

فضيلة الشيخ فيصل غزاوي في خطبة الجمعة: يا باغي الخير أقبل ويا راجي العفو هلم ويا طالب الجنة أقْدِم

 


 أمَّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، فتحدث في خطبته الأولى عن فضل رب البرية وعطايا العشر الرمضانية قائلاً: أيها الناس: إن من المعلوم لدى كل مسلم أن الله جل في علاه، هو المتفضل على خلقه كافة بما لا كفء له من الفضل ولا حد لمنتهاه، فكم لله من أفضال على البريات وكم أسبغ على العباد من عظيم النعم وجزيل الهبات

ورأس ذلك الفضل وأعظمه التوحيد، وهو الإقرار بأنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له وإخلاص الدين والعبادةِ له كما قال الله عن يوسف عليه السلام: (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاس وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُون)، ومن فضل الله وكرمه بِعثة الرسل عليهم السلام، وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي امتن الله على الأمة ببِعثته، ومن فضل الله على هذه الأمة المحمدية الاصطفاءُ وإيراث الكتاب العزيز، ومن مظاهر فضل الله على المؤمنين أن حبب إليهم الإِيمان وزينه في قلوبهم، وبغض إليهم الكفر والكبائر والصغائر، ومن فضله عليهم توبته عليهم وتجاوزه عن خطاياهم وتوفيقهم لتزكية أنفسهم، ومن فضله عليهم توفيقهم وتأديبهم وتعليمهم ما لم يكونوا يعلمون وإرشادهم إلى أنواع المصالح، والتحذير من حبائل الشيطان والعصمة من متابعته، ومن فضل الله ومنته ما ينعم به عليهم من الفتح والغنيمة والنصر والظفر والتمكين، وكل ذلك ينسب إلى المنعم المتفضل سبحانه، ومن فضله عليهم أن يغنيهم من الفقر والفاقة وضيق العيش.

تعليقات