أكد خطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، ألا يخلو مؤمن من حالات وجل استشعرها إثر سماع موعظة لآيات من كتاب الله، أشرق معها قلبه، واقشعر جلده، وحلقت روحه في الملكوت الأعلى، هذه القلوب الوجلة هي التي تتذوق حلاوة الإيمان وتتلذذ بالطاعة، وتصد مسالك الفتن والشك وتسلم من العلل القلبية.
وجل القلوب
وتابع الثبيتي في خطبة الجمعة اليوم: أولو الأحلام والنهى يتطلعون إلى بلوغ المراتب العلا ووجل القلب، إذ هو الخوف مع التعظيم من أخص صفات المؤمنين، مضيفًا: ومن أجلّ أسباب وجل القلوب لهج اللسان بذكر الله ففيه تطيب القلوب وتصلح الأبدان، وتذكو النفوس وتحلو المناجاة، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة الحج: “وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم” –صدق الله تعالى-.
القرآن الكريم
واستطرد: عالجوا ما في قلوبكم من ضيق بالقرآن الكريم، متسائلًا: كيف نطمع في حياة القلب ووجله وخشيته إن لم يكن بيننا وبين الانتفاع من الموعظة، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة التوبة: “وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانًا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون” –صدق الله العظيم-.
وتابع: فإن لم تجد قلبك عند القرآن فأين تجده، إن لم تجد أثر الموعظة والقرآن في قلبك ففتش في السبب وعالج المرض، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة العنكبوت: “وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون” –صدق الله العظيم.
تعليقات
إرسال تعليق