دعا خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، لاستقبال شهر رمضان بالبشائر والتنافس على العمل الصالح وفعل الخيرات.
شهر الخيرات
وأضاف الجهني خلال خطبة الجمعة اليوم، “اعلموا أنه لا يبقى إلا أيام قلائل ونستقبل موسمًا من مواسم الخير وميدانًا يتسابق فيه المتسابقون، إنه ضيف عزيز، ووافد كريم تتشوق القلوب إلى مجيئه وتتطلع النفوس إلى قدومه هو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والقرآن، والعتق من النار”.
وتابع: شهر البر والجود والإحسان، وكل أنواع الطاعات، يتباشر المؤمنون بقدومه ويهنئ بعضهم بعضًا لبلوغه.
واستطرد: اغسلوا قلوبكم من الحقد والأذى واستقبلوا رمضان بنقاء واحترام، فإن أيام شهر رمضان عافية للأبدان والنفوس.
الدين الإسلامي دواء وشفاء
من جانب آخر، شدد خطيب المسجد الحرام، على أن الدين الإسلامي دواء وشفاء ونظام للحياة، قائلًا: اتقو الله حق تقواه، فإن في تقواه الخير الجزيل، واحذروا أخذه وعقابه، فإنه أليم وبيّن، وسارعوا إلى مغفرته ورضاه فقد خلقكم لأمر عظيم وهيأكم لشأن جسيم، خلقكم لمعرفته وعبادته، وأمركم بتوحيده وطاعاته وفصل القضاء بينكم فخاب وشقا عبد أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء ومن جنة وسعت السماء والأرض.
وأردف: الإسلام دين الكمال والسعادة والأخلاق، واعلموا أن من أعظم المطالب لراحة القلب والسرور وزوال همومه ووبه تحسن الحياة الطيبة ويتم السرور والابتهاج هو الايمان بالله، والعمل الصالح، والإحسان إلى الخلق، قولًا وفعلًا.
وأكمل: أيها الناس، إن في اختيار الخالق تبارك وتعالى دين الإسلام شرعة ومنهاجًا لهو دليل على عنايته ومحبته لهم ورضائه عنهم، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا)، وهذه الآية الكريمة من آخر ما نزل من القرآن الكريم، تكلم الرب سبحانه وتعالى عن نفسه وأخبر أنه أكمل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وسلم تسليمه وأنه أتم عليهم نعمته وأنه رضي لهم الإسلام دينًا، فأكمل الله به الدين وأتم به النعمة.
تعليقات
إرسال تعليق