ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان خطبة يوم الجمعة بدأها بالحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
عباد الله طاعة الله خير مغنم ومكسب، ورضاه خير مربح ومطلب والجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات قال تعالى:(وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ).
أيها الناس الصوم عبادة من أعظم العبادات، وقربة من أزكى القربات وطاعة من أجل الطاعات، وحقيقته: الإمساك عن المفطرات وترك الشهوات واتقاء المحرمات وغاية الصوم تقوى الله -عز وجل-.
وأوضح البعيجان أن تهذيب النفس وتزكيتها من النقص والخلل وحصول الأجر والثواب منه سبحانه وتعالى، والصوم عباد الله من أفضل القربات وأجمل الطاعات وأعظم المثوبات وهو عبادة الصابرين وزاد المتقين وذخر الفائزين، ويكفي أن الله قسم عمل ابن آدم إلى قسمين فجعل الصوم قسما مستقلا إضافة لنفسه، وجعل بقية أعماله قسما واحدًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
الصوم جنة ووقاية من النيران وعصمة من اقتراف المعاصي واتباع الشهوات والشيطان وللصائم فرحتان وله في الجنة باب يقال له الريان.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن الله لم يخلقكم عبثا ولن يترككم هملا وقد خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، فبادروا بالأعمال قبل حلول الآجال واستعدوا للاختبار والسؤال وحسنوا الأقوال والأفعال وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا واستعدوا للقاء الله الكبير المتعال، فمن كان عليه قضاء من رمضان الماضي فليبادر بصيامه قبل نهاية شعبان فإنه لايجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان.
وختم فضيلته وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأولئك هم أولو الألباب اللهم بلغنا رمضان ووفقنا فيه لكل خير وتقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم أغفر ذنوبنا وزلاتنا واستر عيوبا وفرج همومنا ونفس كروبنا واكلأنا بحفظك ورعايتك.
تعليقات
إرسال تعليق